الخلفيّة
شارك في البحث 1،783 مجيبًا، 72٪ منهم من الموجة الأولى. العينة تمثيلية من حيث مستوى التدين والموقف السياسي في المجتمع اليهودي، ومن حيث نسب المجتمع اليهودي/ العربي في المجتمع الإسرائيلي.
نتائج رئيسيّة
وجهات نظر بالنسبة للانقسام/ التماسك
بحسب نتائج الموجة الثانية، يعتقد معظم الجمهور في إسرائيل أن المجتمع الإسرائيلي منقسم بدرجة أكبر مما كان عليه الحال في الموجة الأولى. ينعكس الارتفاع فقط بين السكان اليهود وبين اليمينيين وليس بين اليساريين. من الممكن أيضًا تحديد تراجع كبير في مفهوم الانقسام في البعد القومي لدى اليهود فقط. لا يوجد تغيير في الأبعاد الأخرى. على غرار الموجة الأولى، هناك رغبة كبيرة في التماسك (أقلّ في الموجة الثانية مقارنة بالموجة الأولى، في جميع الأوساط) وفي نفس الوقت تشاؤم بشأن القدرة على تحقيق التماسك. على غرار الموجة الأولى، هناك فروق كبيرة في شدة تصور الانقسام، بحيث ينظر الجمهور إلى المجتمع على أنه منقسم، أوّلًا وقبل كل شيء في البعد القومي، ثم الأيديولوجيّ، ثم الدينيّ، وأخيراً البعد الطائفيّ. حُفظت الفروق بين الأوساط المختلفة فيما يتعلق بمفهوم التماسك، وكذلك الفروق فيما يتعلق بالرغبة في التماسك والتشاؤم بالنسبة للقدرة على تحقيق التماسك.
العلاقات بين المجموعات
في الموجة الثانية أيضًا، تظهر المعطيات أن تصورات الانقسام تنعكس في الواقع في عداء كبير بين مختلف الأوساط. العداء الأكبر هو تجاه الآخر القومي، ثم الآخر الأيديولوجي (في بعض المؤشّرات، بنفس القدر بعد القوميّ – وهي ظاهرة لم تظهر في الموجة الأولى)، يليها الآخر الدينيّ، وأخيراً الآخر الطائفيّ. في الموجة الأولى أيضًا، العداء ليس متماثلًا بين الأوساط داخل كلّ مؤشّر، لذلك يوجد في كل مؤشّر وسط أكثر عداءً للوسط المقابل. تُظهر مقاييس العداء الجديدة التي أضيفت في الموجة الثانية أن عدم التناسق بين الأوساط داخل كل بُعد يختلف كمتعلّق بالمؤشر بعينه. قيست في هذه الموجة أيضًا الفجوات بين الآراء النمطية والمشاعر الحقيقيّة لكل وسط تجاه الوسط المقابل، وبين الآراء النمطية والمشاعر التي يعتقد كل وسط أنها موجهة نحوه. بالإضافة إلى ذلك، تمت إضافة مؤشر يبحث في تصورات الأغلبية/ الأقلية في كل وسط – وهناك أيضًا تبيّنت فجوات بين أفراد الأوساط المختلفة.
توافقات بشأن قضايا محلّ خلاف
في جميع الأوساط، من المهم بالنسبة لمعظم الإسرائيليين أن يتوصلوا إلى اتّفاق واسع حول جميع القضايا، ولكن في معظم الحالات يكون الإسرائيليون متشائمين للغاية بشأن القدرة على التوصل إلى توافقات (مع تحسّن طفيف مقارنة بالموجة الأولى). ومن المثير للاهتمام، أن الفجوة الفعلية بين الأوساط ذات الصلة في مختلف القضايا صغيرة، بما في ذلك في ما يتعلق بالمواصلات يوم السبت (بخلاف معطيات الموجة الأولى). فيما يتعلق بجميع القضايا (باستثناء قضية اللاجئين/ طالبي اللجوء / المتسللين في إسرائيل)، يقيّم الإسرائيليون بشكل صحيح التقارب بين الأوساط ذات الصلة من حيث الحلّ المفضل لديهم للقضية، مما يجعل التشاؤم بشأن التوصل إلى اتفاق مثيرًا للاهتمام.
الهويّة الشاملة
على غرار الموجة الأولى، بشكل عامّ تشعر نسب عالية من السكان بأن معظمهم إسرائيليون (على الرغم من وجود فرق بين الأوساط المختلفة). هناك ارتفاع حاد في صفوف اليساريين وتراجع حاد لدى العرب، مقارنة بالموجة الأولى. في جميع الأوساط في المجتمع اليهوديّ، باستثناء المتديّنين والعرب، صنّفت نسبة عالية من المجيبين الهوية الإسرائيلية في المرتبة الأولى في ترتيب الأهمية مقارنة بالهوية الطائفيّة، الدينيّة والأيديولوجيّة.على عكس الموجة الأولى، من الواضح أنّ التماثل مع العلمانية هو أيضًا معادٍ للإسرائيليّة، أي أن أي هوية دينية قوية هي عدائيّة للتماثل مع الهوية الإسرائيلية.
التعاون لتحقيق أهداف مشتركة
علة غرار ما كان في الموجة الأولى، فإن معظم الإسرائيليين، في معظم الأوساط، على استعداد بشكل عام للتعاون مع المعسكر المقابل لهم. يعكس ترتيب الأبعاد في الرغبة في التعاون، ترتيب الأبعاد في مؤشرات العداء وفي مؤشرات الانقسان المدرَك. لكن هناك فجوة بين مختلف الأوساط من حيث الاستعداد للتعاون مع المعسكر المقابل لهم، بشكل يعكس الفجوات بين الأوساط في العداء تجاه المعسكر المقابل. في الموجة الثانية، نرى أن معظم الإسرائيليين على استعداد أيضًا للتعاون مع المعسكر الذي يعارضهم في القضايا محلّ خلاف. في جميع القضايا، باستثناء “المحتوى الشرقي”، نرى أن الإيمان بالقدرة على التعاون بين الأوساط أقل بكثير مقارنة بالرغبة في التعاون.