مجلس التوافقات القطريّ – اليهودية في الحيّز العام

من أجل خلق التنوع القوميّ في جهاز التربية والتعليم وتعزيز الحوار والتعارف بين القوميتين الرئيسيتين في المجتمع الإسرائيلي، تم إطلاق مبادرة بقيادة محمد دراوشة لدمج المعلمين من قوميّات مختلفة في المدارس، وبالتالي تحويلهم فعليًّا إلى وكلاء تغيير. في إطار عملهم، يجد المعلمون أنفسهم في مواجهة يومية مع الفجوات الثقافية والتحديات التي لم يتدرّبوا على معالجتها. في أعقاب نشاطات مجلس التوافقات، تُفحص إمكانية إطلاق نسخة تجريبيّة لمساق مخصّص لهؤلاء المعلمين، يؤهلهم لسد الفجوات القائمة بين اليهود والعرب، كما تنعكس في جهاز التربية والتعليم.

في إطار المشروع الذي تم تنفيذه بدعم من الكونجرس الإسرائيلي، وبالتعاون مع منظمة “الفجر الجديد في النقب” ومنظمة “يكا” ومتحف “مسوآه لتكوما” في كيبوتس ياد مردخاي، وبقيادة جمال القريناوي، تم اختيار مجموعة من المعلمين البدو بعناية لتعليم وإرشاد زوّار المتحف حول موضوع المحرقة النازيّة. يقوم المشروع على فهم أن الفجوات المعرفية تؤدي إلى الخلافات، وبما أن المحرقة النازيّة لا تُدرّس في المدارس العربية كما يتم تدريسها في المدارس اليهودية – فهناك مكان وأهمية للتوسط في هذه القضية التي تشكّل ذكرى هامّة للغاية في وعي المواطنين الإسرائيليين اليهود. من خلال التعرّف على بألم المجموعة الأخرى، يهدف المبادرون إلى إزالة الحواجز وتعزيز التعاطف، مما سيساعد في عمليات الوساطة وبناء التوافقات بين المجتمعات. قادت الدكتورة أوريانا عبود أرملي التوجيه المهني والأكاديمي للمجموعة.

في إطار مؤتمر التجسير الثالث عشر، الذي تناول منع وتسوية النزاعات في الروتين والأزمات، بقيادة الحاخام الدكتور دانيال روط ، مدير موزاييك – المبادرة الدينية للسلام – برنامج التجسير الذي أسسته مؤسسة كليطا، البروفيسور إفرايم تفوري والدكتورة ريفيطال حيمي زينيمن من برنامج إدارة وتسوية النزاعات في بار إيلان، وبالتعاون الفريد مع الكونجرس الإسرائيلي، شارك 4000 مشارك ومجسّر من جميع أوساط المجتمع الإسرائيلي، في ورش، حلقات نقاش، وحصلوا على أدوات للتعامل مع النزاعات والصراعات. تضمّنت حلقات النقاش المختلفة حلقة نقاش مخصصة للتحديات التي يواجهها الحاخامات من الصهيونية الدينية، وحلقة نقاش تناولت مواجهة تحديات المجتمع العربي.

خلال فترة كورونا، أقام أعضاء المجلس مشروع “الحجر من دون عزلة”، وهو نشاط تطوعي يشارك فيه الحريديم، العلمانيون، المتدينون، الذي وفّر استجابة للسكان المسنين المحجورين صحيًّا في المدينة لمنعهم من الشعور بالعزلة أكثر في أعقاب سياسات الإغلاق.

مبادرة لتشغيل وتدريب المجسرين في قضايا الدين والدولة بالتعاون مع مركز التجسير في المدينة الحائز على جائزة الوحدة.

ورشة تربويّة طوّرها المشاركون في المجلس ضمن الاستنتاجات التي انبثقت من النشاط فيه، في موضوع التمييز بين المواقف والقيم والاحتياجات.

جولة اعتذار لأكثر من 100 ناشط اجتماعي في المدينة، والتي جرت في الميدان على شكل كبسولات وفي لقاء رقمي أيضًا.

من أكثر القضايا المشحونة في المنطقة متنزّه عنفا. في إطار نشاطات المجلس، نشأت مبادرة لعقد لقاء مفتوح في المتنزّه، يتناول مسألة ما إذا كان يمكن التوصل إلى توافقات بشأن النزاع – دخول االحريديم من موديعين عيليت إلى المتنزّه الواقع في منظقة نفوذ بلدية موديعين – مكابيم – ريعوت والتي تتولّي صيانته، حيث أنّ دخولهم إليه في فترة الصيف وعطل المعاهد الدينيّة الحريديّة، يغيّر طابعه.

أمسيات حوار مفتوحة مع متحدثين ومحاضرات في مقهى 443، وهو مقهى يقع في منتصف الطريق مباشرة عند نقطة الالتقاء بين موديعين وموديعين عيليت.

فقُبيل التاسع من آب شهر العبريّ، في خضم موجة الكورونا الثانية وفي ذروة الصيف، عُقد لقاء لمجلس التوافق،طام في مركزه نقاش حادّ حول موضوع الكورونا. طُرحت خلال اللقاء وجهات النظر المختلفة للمدينتين موديعين وموديعين عيليت، بشأن القطاعات المختلفة التي تعيش فيهما وبشأن وباء كورونا. كما جرت محاولة للتجسير على الفجوات، الحفاظ على صحة الجمهور، إلى جانب الخطاب الصحي. في نهاية اللقاء، اتفق المشاركون على العمل معًا لتهدئة النفوس على الشبكات الاجتماعية، تشجيع الالتزام بالتعليمات، تعزيز نظرة أكثر إيجابية للوسط الحريدي من جانب بقية السكان.

سلسلة لقاءات بين سكان حي رمات شاريت وسكان حي بايت فجان المتاخمَين، لكنّهما مختلفان من حيث طابع كلّ منهما. الغرض من اللقاءات تسوية الخلافات بين الحيّين، وقد تمت بمبادرة وتوجيه من قيادات المجلس.

مبادرة لكتابة مسيخت (وثيقة) تتناول مسألة علاقات الجوار بين قطاعين في القدس – الحريديم والعلمانيّين. ستتضمن الوثيقة مجموعة متنوعة من المصادر من خزانة الكتب اليهودية على مرّ الأجيال، إلى جانب التعليقات والملاحظات التفسيريّة ذات الصلة بالمشاركين في المجلس. تقف هذه المبادرة في صلب عمل المجلس الثاني للتوافقات الذي تأسس في القدس عام 2021.

من أجل خلق روابط بين مختلف القطاعات في المدينة، تم النهوض بمبادرة تركزت على فكرة تكوين مجموعة من الممثلين من مختلف أحياء المدينة، والتي من شأنها أن تشكل حلقة وصل بين بلديّة القدس والسكان. حظيت المبادرة بدعم أعضاء المجلس، ويجري العمل حاليًّا على تحويلها إلى واقع عمليّ.

حملة فريدة من نوعها جرت بالتعاون بين أعضاء مجلس التوافق القدس التابع للكونجرس الإسرائيلي، ومشروع “بلوجتا” ومركز التجسير والحوار في بلدية القدس. الحملة هي نتاج تناول بناء التوافقات بشأن القضايا محلّ الخلاف في القدس، وتمحورت حول الرسالة “القدس هي مكاننا الذي نتقاسمه”. حول هذه الرسالة رسامان توضيحيّات، أحدهما علماني والآخر متديّن، إلى معرض فني تضمن سلسلة من الرسوم التوضيحية المعروضة في محطات القطار الخفيف في القدس في إطار مهرجان “آرت لاين”. استمرت الحملة قرابة ثلاثة أشهر، انكشف عليها خلال هذه الفترة عشرات الآلاف من سكان وزوار المدينة.

لقاء مع منظمة شباب رمات غان- جفعتايم ، بمبادرة من قادة المجلس. عقد اجتماع بهدف توسيع دوائر تردّد الصدى لمجلس التوافق. وعُقد الاجتماع في خضم موجة كورونا الأولى التي أشعلت الجدل والتوتر بين الحريديم والعلمانيين حول مسألة الحفاظ على تعليمات وزارة الصحة، والتعامل مع وباء كورونا المنتشر في البلاد. سمح الاجتماع للمشاركين الجدد الذين لم يشاركوا في المجلس، بالتعرف على أصوات الأطراف المختلفة، الاستماع إلى بعضهم البعض، وتخفيف النيران بين سكان رمات غان وبني براك.

في خضمّ الإغلاق الثاني، عندما عاد واندلع التوتر بين الحريديم والعلمانيين مرة أخرى بشأن المطالبة بالسماح بالتظاهرات من ناحية، والمطالبة بالسماح بالصلاة في أيام العيد من ناحية أخرى، بادر قادة المجلس إلى عقد لقاء يشمل جميع الأوساط بهدف خلق حوار. الحدث الذي شارك فيه العشرات من سكان منطقة غوش دان، أقيم عبر الزوم، وطُرحت خلاله للنقاش لموضوعات حساسة. ركز اللقاء على مسألة ما إذا كانت هناك “مخالفات” بين الوسط وأخيه الوسط، وما هما محاسبة النفس والاعتذار المطلوبان في هذا الوقت فيما يتعلق بالعلاقة بين الأوساط المختلفة.

بادر أعضاء المجلس بنشاط للأسر المحتاجة في المدينة من جميع القطاعات. وكجزء من المبادرة، وزع أعضاء المجلس علة هذه الأسر خلال فترة الإغلاق الأوّل بسبب فيروس كورونا الألعاب على الأطفال.

نظم أعضاء المجلس حدثًا عبر الإنترنت، مفتوحًا للجمهور، حول موضوع تمثيل النساء في الحيّز العام. نُظّم الحدث بمشاركة عدينا بار شلوم الحائزة على جائزة إسرائيل. افتتح الحدث بجلسة رائعة حول دور المرأة في القيادة العامة، شارك فيها كلّ من عدينا بار شلوم، تسيبي ياروم – االكاتبة والناشرة الحريديّة، نوريت توباز – قيادية اجتماعية في أشدود. بعد الجلسة، انقسم المشاركون للمناقشة والدراسة في غرف صغيرة. على الرغم من الفروق العديدة في التصورات والأيديولوجيات فيما يتعلق بدور المرأة في القيادة العامة، إلّا أنّه قد تبلور توافق واسع حول الاعتراف المشترك بأن النساء يتعرضن للتمييز من حيث الأجور والظروف، وأن علينا العمل معًا لتحسين الوضع.