الخلفيّة
شارك في البحث 1003مجيبين، 41 ٪ منهم كانوا من الموجة الأولى و 57 ٪ كانوا من الموجة الثانية.
تعتبر هذه العينة تمثيلية من حيث مستوى التدين والموقف السياسي في المجتمع اليهودي، ومن حيث نسب المجتمع اليهودي / العربي في المجتمع الإسرائيلي.
نتائج رئيسيّة
وجهات نظر بالنسبة للانقسام/ التماسك
وفقًا لنتائج الموجة الثالثة، يعتقد معظم الجمهور في إسرائيل أن المجتمع الإسرائيلي منقسم – دون تغيير كبير عن معطيات الموجة الثانية. يبدو أنّ هناك رغبة كبيرة في التماسك، على غرار الموجة الثانية، وفي نفس الوقت تشاؤم بشأن القدرة على تحقيق التماسك، التي تبدو أكثر تفاؤلاً قليلاً مقارنة بالموجة الثانية. على غرار الموجة الثانية، هناك فروق واضحة في شدة تصور الانقسام، بحيث ينظر الجمهور إلى المجتمع على أنه منقسم، أوّلًا وقبل كل شيء في البعد القوميّ، ثم الأيديولوجيّ، ثم الدينيّ، وأخيراً البعد الطائفيّ. حُفظت الفروق بين الأوساط المختلفة فيما يتعلق بمفهوم التماسك، وكذلك فيما يتعلق بالرغبة في التماسك والتشاؤم بالنسبة للقدرة على تحقيق التماسك.
العلاقات بين المجموعات
في الموجة الثالثة أيضًا، تظهر المعطيات أن تصورات الانقسام تنعكس في الواقع في عداء كبير بين مختلف الأوساط. بطريقة تعكس القوة المتصورة للانقسامات، يكون العداء الأكبر تجاه “الآخر” القوميّ ، ثمّ “الآخر” الأيديولوجيّ، ثم “الآخر” الدينيّ، وأخيرًا “الآخر” الطائفيّ. مقارنة بالموجة الثانية، هناك ارتفاع حاد في مدى اعتبار “الآخر” الديني على أنه تهديد لهوية الدولة وأمنها، وهو ما ينبع من التصورات العلمانية تجاه المتدينين. على غرار الموجتين السابقتين، العداء ليس متماثلًا بين الأوساط داخل كلّ مؤشّر، لذلك يوجد في كل مؤشّر وسط أكثر عداءً للوسط المقابل (جميع الفروق المذكورة هي فروق صريحة وواضحة من الناحية الإحصائيّة). يختلف عدم التناسق بين الأوساط داخل كل بُعد كمتعلّق بمؤشر معين.
توافقات بشأن قضايا محلّ خلاف
على غرار ما كان في الموجة الثانية، من بين جميع الأوساط، من المهم بالنسبة لمعظم الإسرائيليين التوصّل إلى توافق واسع حول جميع القضايا (باستثناء مسألة المضامين الشرقية في جهاز التربية والتعليم). الإسرائيليون أكثر تشاؤمًا بشأن التوصل إلى اتفاق بشأن المواصلات يوم السبت، التي يعتبر التوصل إلى اتفاق بشأنها ذا أهميّة كبيرة نسبيًّا. خلافًا للموجتين السابقتين، أضيفت في هذه الموجة أسئلة تتعلق بترتيب أهمية القضايا المختلفة في المجتمع الإسرائيلي. في ترتيب إجابات المجيبين بالنسبة إلى سلم الأولويات المنشود من الحكومة لمعالجة القضايا العامة، احتلت قضية التعامل مع أزمة كورونا المرتبة الأولى (30.5٪)، وففي المرتبة الأخيرة مسألة الدخول إلى الحرم القدسي (0.5٪).
الهويّة الشاملة
على غرار الموجتين السابقتين، بشكل عامّ تشعر نسب عالية من السكان بأن معظمهم إسرائيليون (على الرغم من وجود فرق بين الأوساط المختلفة). يصنف حوالي ثلث العرب في إسرائيل الهوية الإسرائيلية على أنها الأكثر أهمية بالنسبة لهم، مقارنة بالهوية الطائفيّة، الدينية والأيديولوجية. يعرّف اليساريون أكثر من اليمينيين هويتهم الإسرائيلية على أنها الأهم بالنسبة لهم، وتنبع الفجوة من حقيقة أنه بالنسبة لـ 40٪ من اليمينيين – الهويّة القوميّة هي الأهم. فقط خُمس المتدينين يعتبرون الهوية الإسرائيلية مهمة للغاية بالنسبة لهم (مقارنة بـ 30٪ من العرب)، لكن الغالبية العظمى منهم يرون أنفسهم “إسرائيليين إلى حد كبير”.
التعاون لتحقيق أهداف مشتركة
علة غرار ما كان في الموجة الأولى، فإن معظم الإسرائيليين، في معظم الأوساط، على استعداد بشكل عام للتعاون مع المعسكر المقابل لهم. يعكس ترتيب الأبعاد في الرغبة في التعاون، ترتيب الأبعاد في مؤشرات العداء وفي مؤشرات الانقسان المدرَك. ومع ذلك، هناك فجوة بين مختلف الأوساط في الاستعداد للتعاون مع المعسكر المعارض. من المدهش بشكل خاص أن نرى أن العرب يهتمون أكثر ويؤمنون أكثر من اليهود بالتعاون في قضية قانون القوميّة.